Islam111 Offline

123 Male    38
         
Islam111
Islam111: ~~~~~~ أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ ~~~~~~


أولها: أن الله عز وجل يكفى هذا العبد المخلص شأن الناس، ما بينه وبين الخلق، فلا يصله شيء يكرهه من جهتهم، وبالتالى لا يعيش تُؤَرَّقه الهموم؛ لأن هؤلاء يقعون في عرضه، ويظلمونه، ويعتدون عليه، فالله عز وجل يكفيه ذلك كما قال الله عز وجل أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ... [36] ([سورة الزمر] .

'عَبْدَ' مفرد أضيف إلى معرفة وهو الضمير:'الهاء' أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ( والمفرد إذا أضيف إلى معرفة أكسبه العموم، والمعنى: أليس الله بكاف عباده، وهي قراءة أخرى متواترة في الآية: أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عِبْادَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ... [36] ([سورة الزمر] . الله يكفيهم شر الأشرار، وكيد الفجار بإخلاصهم. والمعنى الثاني} أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ( أي: نبيه صلى الله عليه وسلم.

والمقصود: أن الله عز وجل عبر بالعبودية هنا التي أضافها إلى نفسه، ما قال: أليس الله بكافٍ خلقه، أليس الله بكافٍ محمداً، وإنما قال أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ( ليدل ذلك على أن سر الكفاية هو تحقيق العبودية، وهل يمكن أن تتحقق العبودية بغير الإخلاص؟ لا يمكن ذلك؛ لأنه سرها، ولهذا فإن الله عز وجل يكفى العبد كما أخبره، ويجعل له ألوان الكفاية بقدر ما عنده من تحقيق العبودية؛ لأن الحكم - وهو الكفاية هنا - المرتب على وصف - وهو: العبودية ( عَبْدَهُ( -، يزيد بزيادته وينقص بنقصانه، فكلما ازدادت عبودية العبد لله؛ كلما ازدادت كفاية الله عز وجل له، فازدد عبودية يزدك الله عز وجل كفاية وحفظاً .


http://islamport.com/w/aqd/Web/3856/63.htm
7 years ago ReplyReport Link
2